الأربعاء، 5 ديسمبر 2007
ينتسب السادة الأرتيقا إلى الشريف علي بن عبد الله الداعي بن سعيد بن عزيز بن بركات بن جابر بن جعفر بن عون بن عقيل بن حسن بن حسين بن علي بن هارون بن عباس بن سليمان بن عون بن حسين بن سليمان بن القاسم الرسي بن ابراهيم طباطبا بن اسماعيل الديباج بن ابراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
فقد هاجر جدهم الشريف علي بن عبد الله الداعي من اليمن (جبل حرام) في القرن السابع الهجري إلى مصوع وتزوج بها من السادة آل باعلوي وأنجب ابنه محمد جمال الدين وشملت تجارتهم مصوع وسواكن وسواحل اليمن والحجاز فانتقل الشريف وابنه إلى سواكن واتخذها مركزا لتجارته وتزوج الشريف علي بن عبد الله الداعي مرة اخرى من قبيلة البويكناب وأنجب ابنه أحمد . تزوج الشريفان محمد واحمد بنات احمد البلوي(حكام سواكن آنذاك) فقويت شوكتهم بزواجهم من أقوى جناحين بسواكن ولتجارتهم المرموقة بالاضافة لنسبهم الشريف . بعد مااطمئن الشريف علي الداعي لموقف أسرته آثر أن يرجع إلى دياره الأولى بجبل حرام وقضى بقيى حياته هناك حتى توفي رحمه الله .
وتولت هذه القبيلة إمارة سواكن وأول أمير منهم هو الشريف الامير علم الدين بن احمد بن علي بن عبد الله الداعي عام 664هجري ويبدوا أن مصاهرة هذه الاسرة تعدت الحجاز عندما نرى الشريف محمد نجم الدين أبو نمي الاول أمير مكة يتزوج بنت الشريف علم الدين وينجب عز الدين الأصغر زيد بن أبي نمي الذي حكم سواكن بعد جده لامه يقول النسابة بن عنبة في كتاب (عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب) ((عز الدين الأصغر زيد بن أبي نمي ملك سواكن وكان لجده لأمه وهو من بني الغمر بن الحسن المثنى.........))
وأيضا يقول ابن بطوطة انه عند زيارته لسواكن كان حاكمها الشريف زيد بن ابي نمي وكانت له من قبل أخواله البجا.
واشتهرت هذه القبيلة بالصلح بين القبائل وعلى رأسهم الامير علم الدين وذلك عندما نرى
المقريزي في كتابه (السلوك لمعرفة دول الملوك) عام 680هجري يقول(وفيه كانت وقعة في صحراء عيذاب بين عرب جهينة ورفاعة فكتب (أي سلطان مصر) إلى الشريف علم الدين صاحب سواكن أن يوفق بينهم وألايعين طائفة على أخرى خوفا على فساد الطريق).
اتسعت هذه القبيلة وتشعبت وانقسمت إلى فروع وفخوذ وعمد ومشايخ وأطلق عليهم ثلاث أسماء على ثلاث مراحل ففي فترة الشريف علم الدين وزيد كان يطلق عهد الأشراف ثم في فترة الامير دس والامير سينايف وعدة امراء كان يطلق عليهم الحدارب ثم الفترة الاخيرة وهي فترة حكم الكرباب أطلق عليهم الأرتيقا ومعناها الارتقاء في السلطة والتجارة أو النبيل أو حماة العرض ولها معاني أخرى .
بعض فروع القبيلة(الكرباب والبوشاب والدسياب والنفراب والشقلي والحمران والبرهي والاولي والدهن والعلمنوياب والاكريماب وأبوالقاسماب الخ..)
المراجع: (سواكن المجد والأعراق.مخطوط) المؤلف محمود أبوعائشة بن حامد
المراجع التي ذكرت نسبة الارتيقا لعلي بن أبي طالب لكن عن طريق محمد بن الحنفية وهذا الخطأ الذي وقعوا فيه نتيجة الأخذ بالرواية المسموعة وترك الرواية المكتوبة وبدون وثائق
وهم (تاريخ سواكن والبحر الاحمر) محمد صالح ضرار
وصلى الله على سيدنا محمد .
كاتبها الشريف أبوهريرة الغمري الحسني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق