السبت، 5 أبريل 2008
الشعر النبطي أو شعر النبط هو الشعر العربي المنظوم باللهجة المحكية في الجزيرة العربية و ما جاورها، خصوصاً بين أبناء البادية أو حواضر منطقة نجد.
المضمون
الرواية التقليدية بين رواة الشعر النبطي تقول إن أول من قال الشعر النبطي هو الشخصية شبه-الأسطورية أبو زيد الهلالي المفترض وجوده بين القرنين الثاني و الرابع الهجريين (الثامن و العاشر الميلاديين)، و لكن ليس لهذه الرواية سند علمي. أما أول ذكر للشعر باللهجة الدارجة فيأتي من الشاعر العراقي الفصيح صفي الدين الحلي في القرن الرابع عشر و المؤرخ ابن خلدون في القرن الخامس عشر، إلا أنهما لا يذكرانه باسم "الشعر النبطي."
و على الرغم من ارتباط الشعر النبطي عادة بالبادية إلا أن الكثير من أقدم شعراء النبط المعروفين هم من حواضر نجد، و منهم جعيثن اليزيدي من وادي حنيفة الذي عاش في القرن السادس عشر، و جبر بن سيار الخالدي أمير بلدة القصب و ابن أخته رميزان بن غشام التميمي أمير روضة سدير، و هما من أعلام القرن السابع عشر. و قد تركوا قصائد ثمينة ليس فقط من الناحية الأدبية و اللغوية و إنما أيضاً من الناحية التاريخية لذكرها العديد من الأحداث و الوقائع في الفترة التي سبقت ظهور الوهابية و آل سعود في نجد.
ظهر في القرن التالي أحد أهم أعلام الشعر النبطي و هو حميدان الشويعر في القصب، و اشتهر بقصائد النصح و الحكمة التي لا زالت دارجة إلى اليوم لتقيدها بالأوزان القصيرة، بالإضافة إلى القصائد السياسية و قصائد الهجاء.
و من أشهر شعراء النبط الآخرين في تلك الفترة محمد بن لعبون و محسن الهزاني، بالإضافة إلى تركي بن حميد شيخ قبيلة عتيبة القوية في القرن التاسع عشر، و راكان بن حثلين زعيم قبيلة العجمان.
استمر الشعر النبطي في القرن العشرين و بدأت محاولات تدوينه أو تسجيله حفظاً لما تبقى منه من الضياع، و من أهم الشعراء في هذه الفترة محمد السديري الذي حاول الالتزام بنهج الشعراء الأولين في فترة زاد فيها تأثر الشعر النبطي باللهجات الأخرى و تم تبسيطه و فقد كثيراً من جزالته. في النصف الثاني من القرن العشرين برز شعراء منهم الأمير خالد الفيصل، خلف بن هذال العتيبي الذي نال شهرة في فترة حرب الخليج، و الأمير بدر بن عبد المحسن، و الأمير عبد الرحمن بن مساعد، و لكن الكثير من شعر ابن عبد المحسن ذو صبغة حداثية متأثرة بالشعر الفصيح الحديث أو باللهجات غير البدوية أو غير النجدية، و لذلك قد يكون تعبير "شعر عامي" أنسب لبعض أشعاره من "شعر نبطي".
و في الإمارات ظهر عدة شعراء منهم الشيخ محمد بن راشد بن مكتوم أمير دبي و غيره، كما ظهر عدد من الشعراء المعروفين في الكويت و قطر و الأردن.
لا يزال للشعر النبطي شعبية كبيرة في السعودية و دول الخليج العربي، و توجد عدة مجلات لما يسمى بالشعر الشعبي، كما أقيم في عام 2007 برنامج تلفزيوني للمنافسة بين الشعراء الشباب أطلق عليه شاعر المليون لاقى رواجاً واسعاً في المنطقة.
انتقادات للشعر النبطي
[1]
Emery, P.G. "NabaTī." Encyclopaedia of Islam. Edited by: P. Bearman ، Th. Bianquis ، C.E. Bosworth ، E. van Donzel and W.P. Heinrichs. Brill, 2007. Brill Online. 14 April 2007 [2]> - دائرة المعارف الإسلامية، النسخة الإنجليزية، "نبطي".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق