الجمعة، 9 نوفمبر 2007
التناظر خاصية يمكن وصف العديد من الأشياء بها مثل الأجسام الهندسية و المعادلات الرياضية وغيرها ، و بشكل عام نقول عن جسم ما أنه متناظر بالنسبة لعملية ما ، إذا كان تطبيق هذه العملية عليه لا تحدث فيه تغيرا . يمكن إطلاق وصف التناظر على أي غرض object أو بنية structure فنقول انها متناظرة بالنسبة للعملية Process كذا .. . الغرض أو البنية يمكن أن تكون بلورة ، بلاطة أرضية ، جزيئة ، أو حتى غرض مجرد abstract object مثل معادلة رياضية أو مجموعة من النغمات الموسيقية tones . طبيعة التغيير أو الإجراء المطبق يمكن ان تكون متنوعة من عمليات بسيطة بديهية كان ترحك شكلا هندسيا أو دائرة حول قطرها او يمكن ان تكون تحويلا للمعادلات او في طريقة العزف الموسيقي .
يمكن لبعض التناظرات ان تكون مألوفة جدا لدرجة لا يمكن لنا تمميزها بدون تنبيه . فالمرآة مثلا مثال شهير لأحد أدوات خلق التناظر تقوم بقلب جانبي للأشياء بحيث يصبح الطرف الأيمن أيسرا و الأسير أيمنا . عملية التمييز تصبح أسهل عندما يكون الجانبين الأيمن و الأيسر من مخلوق ما مختلفين جذريا . لكن التناظر عند الأحياء و خاصة عند الإنسان متطور جدا بحيث يصعب ملاحظة مثل هذه الفوارق .
ستتناول المقالة عدة انواع من التناظر أهمها : التناظر الرياضي (في الرياضيات) و فيها يكون التناظر معرف و محدد بشكل دقيق ، الثاني تطبيق التناظر على العلوم و التكنولوجيا . مثلا التناظر و تطبيقاته في النتائج الأساسية للفيزياء الحديثة ، بما في ذلك مناحي الزمكان . النوع الثالث هو تاريخ الاستخدام الواسع للتناظر في التاريخ و العمارة و الفنون و حتى الأديان .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق