الثلاثاء، 12 فبراير 2008


الرابطة التساهمية هى أحد أشكال الترابط الكيميائي وتتميز بمساهمة زوج أو أكثر من الإلكترونات بين الذرات, مما ينتج عنه تجاذب جانبي يعمل على تماسك الجزيء الناتج. تميل الذرات للمساهمة أو المشاركة بإلكتروناتها بالطريقة التى تجعل غلافها الإلكتروني ممتليء. وهذه الرابطة دائما أقوى من القوى بين الجزيئية, الرابطة الهيدروجينية, كما أنها تماثل الرابطة الأيونية في القوة وأحيانا تكون أقوى منها.
تحدث الرابطة التساهمية غالبا بين الذرات التى لها سالبية كهربية متماثلة (عالية), حيث أنه تلزم طاقة كبيرة لتحريك إلكترون من الذرة. الرابطة التساهمية غالبا ما تحدث بين اللا فلزات, حيث تكون الرابطة الأيونية أكثر شيوعا بين الذرات الفلزية والذرات اللا فلزية.
تميل الرابطة التساهمية لأن تكون أقوى من انواع الروابط الأخرى, مثل الرابطة الأيونية. وبعكس الرابطة الأيونية, حيث ترتبط الأيونات بقوى كهرساكنة (Electrostatics) غير موجهة, فإن الرابطة التساهمية تكون عالية التوجيه. وكنتيجة, الجزيئات المرتبطة تساهميا تميل لأن تتكون في أشكال مميزة قليلة نسبيا, بزوايا محددة.

ترتيب الرابطة
بصفة عامة, يمكن للذرات المرتبطة برابطة أحادية تساهمية ان يحدث لهما دوران بسهولة نسبيا. ولكن, في الربطة الثنائية والثلاثية يكون الأمر بالغ الصعوبة حيث أنه لابد من حدوث تداخل بين المدارات باي, وهذه المدارات تكون في حالة توازي.

رابطة ثلاثية الرنين
حاليا تم ضم نظرية رابطة التطافؤ مع نظرية المدار الجزيئي. وفى هذا التصور, عند تواجد الإلكترونات معا, تتفاعل المدارات الذرية لتكوين أوربيتال جزيئي مهجن. وهذه المدارات الجزيئية هى خليط بين المدارات الذرية الأصلية وتمتد بصفة عامة بين الذرتين المرتبطتين.
بإستخدام ميكانيكا الكم فإنه من الممكن حساب التركيب الإلكتروني, مستويات الطاقة, زوايا الروابط, المسافة بين الروابط, العزم ثنائي القطب, وتررد الذوء للجزيئات البسيطة بدقة عالية. وحاليا يمكن حساب المسافة والزوايا بين الروابط بدقة كما لو كانا يقاسا بالفعل (المسافة منسوبة للنانو متر, والزاوية بالدرجة). وفى حالة الجزيئات الصغيرة, فإن حسابات الطاقة تكون دقيقة لدرجة كافية لإستخدامها لتعيين حرارة التكون (ميكانيكا حرارية), وكذلك الطاقة اللازمة لعبور حاجز الطاقة.

ليست هناك تعليقات: